الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

ندوة وطنية في موضوع: “المسرح وفنون الفرجة بتافيلالت، الكائن والممكن'' يوم الأحد 15 أكتوبر 2017 بقاعة بلدية الجرف، إقليم الرشيدية

المركز المغربي للمسرح وفنون الداء
ندوة وطنية في موضوع: “المسرح وفنون الفرجة بتافيلالت، الكائن والممكن'' يوم الأحد 15 أكتوبر 2017 بقاعة بلدية الجرف، إقليم الرشيدية

في إطار فعاليات المهرجان الوطني للخطارات بالجرف ـ إقليم الرشيدية، ينظم المركز المغربي للمسرح وفنون الأداء/ جمعية الشباب للتربية والأبحاث والدراسات الاجتماعية ندوة وطنية في موضوع : “المسرح وفنون الفرجة بتافيلالت، الكائن والممكن” يوم الأحد 15 أكتوبر 2017 بقاعة بلدية الجرف، إقليم الرشيدية. ابتداء من التاسعة صباحا
التوقيت: الأحد 15 أكتوبر 2017، ابتداء من التاسعة صباحا.
 المكان :قاعة بلدية الجرف، إقليم الرشيدية
 المناسبة:المهرجان الوطني للخطارات بالجرف
 نوعها:وطنية
 الجهة المنظمة:
 المركز المغربي للمسرح وفنون الأداء
 جمعية الشباب للتربية والأبحاث والدراسات الاجتماعية
 الجهة المشرفة: جمعية مهرجان الجرف
** السياق العام، الإشكالية :
المسرح أبو الفنون، وهو أحد فروع فن الأداء أو التمثيل، يعد شكلا من أشكال التعبير عن المشاعر والأفكار والأحاسيس البشرية، يعتمد في أسلوبه على فني الكلام والحركة باستخدام وسائل ومؤشرات أخرى. نشأ أول مرة في أشكاله التعبيرية اليونانية الشعبية الفرجوية الاحتفالية خاصة الاحتفالات التي كانت تجرى لإله الخمر والترف ديونيزوس، ويعد كتاب أرسطو بعنوان ″فن الشعر أول دراسة نظرية نقدية لشعرية المسرح وقواعده الكلاسيكية، كما ظهر عند جميع الشعوب، عند الصين، وعند الهنود، وعند الرومان….. وقد ارتبط في بداياته الأولى بالمعابد كشكل من أشكال العبادة، غير أن اندثار المعابد حول المسرح إلى الحياة اليومية وأصبح فنا مستقلا بذاته.
ومنذ تلك الحقبة أصبح المسرح يمارس بقواعده وأساليبه الثابتة التي وضع أسسها أرسطو والمتمثلة في وحدة الحدث ووحدة الزمان ووحدة المكان، إلى حدود القرن التاسع عشر حيث ظهرت مدارس واتجاهات مسرحية طليعية تجريبية رأت في قواعد العلبة الإيطالية نوعا من التضليل والجهل، لأنها كانت تؤمن بتطلعات المجتمع وحاجات الناس إلى ما يستجيب لمتغيرات العصر، ومن أمثال هذه المدارس نذكر مدرسة المسرح الملحمي، ومدرسة مسرح القسوة، ومدرسة مسرح العبث، وكل المدارس التي تلتها.
وقد وفد المسرح إلى العرب من الغرب في منتصف القرن التاسع عشر على يد «مارون النقاش» الذي عرض أول مسرحية له سنة 1847م بعنوان ″البخيل مع نخبة من الشباب ببيروت (لبنان) بحضور الولاة وخدام الدولة، مع أن هناك مباحث أخرى تتحدث عن وجود مسرح عربي قبل هذا التاريخ، ثم عرض مسرحيات أخرى بعد هذا التاريخ مثل ″أبو الحسن المغفل و ″هارون الرشيد. وبذلك أنتشر المسرح بجميع الدول العربية.
أما البداية الفعلية للمسرح المغربي كانت مع دخول المسرح بمفهومه الإيطالي إلى سوق الفرجة عن طريق زيارة فرق مشرقية للمغرب والمتمثلة في الرواد التاليين : محمد عز الدين، نجيب الريحاني، فاطمة رشدي، يوسف وهبي، وغيرهم، الذين كانوا يقدمون عروضا مسرحية في بعض المدن المغربية، وجدت هذه العروض جمهورا مغربيا لم يتكون بعد مع أنه يعرف ممارسات شعبية تراثية محلية، إذ تأثر مجموعة من الشباب بهذه العروض المسرحية، منذ بداية العشرينات، حيث اتخذوها سلاحا لمقاومة الاستعمار الغاشم، وبذلك كانت البدايات الأولى للمسرح المغربي بداية ثورية أنتجت فرقا لها أهداف وطنية ثورية.
فلا يمكن إنكار وجود أشكال ومظاهر فرجوية في الثقافة العربية والمغربية خاصة قبل نشأة المسرح المغربي، فالتراث المغربي يزخر بالعديد من الأشكال الفرجوية النابعة من الثقافة الشعبية، والتي كانت ولازالت تمارس في الأسواق و الساحات وأمام الأبواب العتيقة، ومنها كذلك طقوس الزواج والتعازي، ويمكن الوقوف عند فن البساط وفن الحلقة وفن سيدي الكتفي وعبيدات الرما….هذه الأشكال الفرجوية التي صنفت ما قبل المسرحية، خاصة عند الدكتور حسن المنيعي، من الباحثين والرواد المسرحيين من دعا إلى ضرورة دمجها في قالب المسرح الإيطالي، ومنهم من دعا إلى إمكانية تقنينها وتأصيلها وفق خصوصيات مغربية محلية مستقلة عن المسرح الغربي تحت مظلة مسرح عربي مغربي مستقل عن التبعية الغربية.
والخوض في التراث الثقافي للفرجات الفيلالية يرتبط باستحضار «تافيلالت» العريقة بوصفها فضاء ثقافيا رحبا له امتداداته التاريخية والجغرافية الضاربة في عمق التخوم الجنوبية الشرقية للمغرب. فالفرجات الفيلالية، مثلها مثل الفرجات الإنسانية بشكل عام، تتخذ أشكالا وصيغا متنوعة، وتتمظهر في شكل طقوس وشعائر أو احتفالات أو أعياد، كما يمتزج فيها الرقص بالغناء والإنشاد، وتعتمد اللغات والوسائل التعبيرية بما فيها الكلمة سواء كانت حكيا أو شعرا أو زجلا، إضافة إلى الإيقاع والجسد.
فالتراث الفيلالي يزخر بالعديد من الأشكال و المظاهر الفرجوية الشعبية، إذ أن لكل منطقة من تافيلالت لها شكلها الذي يميزها، حيث نجد أن هناك تشابه و تقاطع واختلاف في بعض المناطق. والمتمعن في حقيقة فنون الفرجة الشعبية بتافيلالت يجدها تخضع لإعداد و تنظيم وتسيير وتنسيق محكم وفق قواعد وقوانين مضبوطة متفق عليها من قبل الفرق و الجماعات التي تقدمها، من حيث النص المرتجل وطريقة العرض و نوع اللباس والتقنيات والوسائل، وكذلك الزمان والمكان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفنون الفرجوية تحمل في طياتها التسلية و المرح، و الجد والهزل والخرافة أحيانا، و أحيانا أخرى تثير الاندهاش والاستغراب، غير أننا نجد أن هذا الفن في مجمله بمنطقة تافيلالت يعرف التهميش والقدح أحيانا في ثقافة الحس المشترك عند البعض، مما يفتح المجال في هذه المناسبة العظيمة للدعوة إلى ضرورة البحث والدراسة في خبايا هذا الفن العريق لاختراقه من قبل الباحثين والدارسين المتخصصين في الأدب و التراث وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا وغيرها من التخصصات، من أجل خلخلته وتصفيته وتحديد منطلقاته ورسم معالمه الجديدة بما يعود بالنفع على العنصر البشري الفيلالي وكذا الحفاظ على الموروث الثقافي بما يضمن استدامته.
ولنا في كتاب الدكتور حسن يوسفي، ابن مدينة الرشيدية، بعنوان ”المسرح والفرجات” النموذج الأصيل، والذي ينطلق، في دراسته هذه، من رهان معرفي يسعى إلى بلورته، وهو اتخاذ المسرح منطلقاً لاستكناه حقيقة الفرجات، أواتخاذ الفرجات أفقا لإعادة التفكير في المسرح، وذلك من خلال الوقوف على الكثير من المظاهر التي تتعلق بالفرجات التقليدية والحديثة على حد سواء، وعلى جوانب من علاقاتها الضمنية أو الصريحة مع المسرح.
ويتساءل المؤلف حسن يوسفي:ما الذي يتبقى من الفرجوي، وما الذي ينضاف إليه، عندما يتحول من سياق الحلقة إلى سياق المسرح؟ ويجيب عن هذ االسؤال بقوله:  «إنه، باختصار يفقد قوة تأثيره في المتفرج، لكنه يربح بالمقابل صيغا جديدة للتكيف والتبلور وفق ما تقتضيه شروط التمسرح. ومن ثم، فالجمع بين الحلقة والمسرح في إطار فرجة واحدة يقدم شكلا هجينا، كما هو الشأن في العديد من التجارب المسرحية المغربية التي ركبت هذه الموجة طمعا في تأسيس هوية خاصة للمسرح المغربي. إنها إحدى اليوتوبيات الكبرى لهذا المسرح تنكسر على صخرة أطروحة الهجنة التي صاغه االدكتور خالد أمين، والتي حاولنا تدعيمها هنا بطريقتنا الخاصة» (حسن يوسفي، المسرح والفرجات، 2012م). وقد خصص الدكتور حسن يوسفي في كتابه ″المسرح والفرجات فصلا كاملا عن ″تافيلالت فضاء للفرجات، إذ يعتقد أنه بالإمكان تصنيف الفرجات الفيلالية إلى ثلاثة أصناف كبرى هي: فرجات طقوسية، وفرجات جسدية، وفرجات إيقاعية. وهو يقصد بالفرجات الطقوسية تلك التي تندرج في صلب الحدث الديني أو الاجتماعي المرتبط بالحياة اليومية أو بالفترات الزمنية الحاسمة في معيش الإنسان الفيلالي، وهي تقسم إلى فرجات ذات طابع روحي أو ديني، وتندرج ضمنها طقوس الزوايا، وهنا كفرجات تتخذ طابعا سوسيولوجيا وتندرج في صلب بعض الأشغال الموسمية للإنسان الفيلالي في علاقته بأرضه و بمعيشته.
مما يجعلنا أمام مجموعة من التساؤلات حول الظاهرة المسرحية من النشأة إلى التطور والامتداد في قالبها الأرسطي؟ وأنواع المدارس الطليعية التجريبية التي عملت على تفجير العلبة الإيطالية من الداخل منذ مطلع القرن التاسع عشر؟ وما هي الجماليات الفنية والفلسفية التي أضافتها؟ وما مدى تأثير وتأثر هذه المدارس بالتراث العربي المغربي والفيلالي خاصة؟ وما هي بعض أنواع وأشكال ومظاهر الفنون الفرجوية الفيلالية؟ وكيفية تصنيف المتن الفرجوي الفيلالي؟ وما المبادئ التي يمكن اعتمادها في نمذجة الفرجات الفيلالية، لاسيما أنها تتقاطع مع الصيغ العامة للفرجات الإنسانية من حيث الوسائل والأشكال التعبيرية، وإن كانت تتميز عنها من حيث طرائق تمثلها لهذه الوسائل ولأبعادها الاجتماعية و الأنثروبولوجية؟ وما نوع العلاقة التي تجمع هذه الفنون الشعبية بالمسرح؟ وما هي أبعاد و آفاق هذه العلاقة؟
** أهداف الندوة:
ـ التعرف على ظروف نشأة المسرح الغربي وظروف تطوره.
ـ التعرف على نشأة المسرح المغربي وعلاقته بالمسرح الغربي وظروف تطوره.
ـ الوقوف عند بعض المفاهيم الرئيسية التي لها علاقة بالمسرح وفنون الفرجة.
ـ التعرف على بعض المدارس المسرحية الغربية والمغربية و أهم روادها ونوع التأثير و التأثر.
ـ التعرف على أنواع ومظاهر الفرجة الشعبية بتافيلالت.
ـ الوقوف عند بعض رواد المسرح ومظاهر الفرجة الشعبية بمنطقة تافيلالت.
ـ تحديد نوع العلاقة بين المسرح وفنون الفرجة الشعبية المغربية عامة، والفيلالية خاصة.
ـ تدارس آفاق العلاقة بين المسرح وفنون الفرجة الشعبية.
 ** المحاور:
ـ المسرح و الفرجات وفنون الأداء: مقاربة مفهومية.
ـ المسرح الغربي النشأة والتطور.
ـ الطليعة والتجريب في المسرح.
ـ المسرح المغربي، البداية والامتداد.
ـ الفرجوي بين المسرح وفنون الفرجة.
ـ  أشكال ومظاهر الفرجة الشعبية بتافيلالت.
ـ العلاقة بين المسرح وفنون الفرجة.
ـ حدود العلاقة بين المسرح والأشكال الفرجوية الشعبية وآفاق هذه العلاقة
 ** مواعيد مهمة:
ـ أخر أجل لإرسال الملخصات يوم 16/09/2017 إلى البريد الإليكترونيaddkorasat1@gmail.com
ـ يتم الرد على الملخصات المقبولة يوم 20/09/2017
ـ أخر أجل لإرسال المداخلات كاملة هو يوم 07/10/2017
** شروط المشاركة :
  • المشاركة في الندوة مفتوحة في وجه الأساتذة الباحثين والطلبة الباحثين في سلك الدكتورة و الماستر والمحاولين في المجال.
  • يقدم ملخص المداخلة في حدود صفحتين على الأكثر، ويتضمن التقديم والإشكالية والكلمات المفاتيح والفرضيات (إن وجدت) والمحاور الأساسية للمداخلة و بعض المراجع التي سيتم الاعتماد عليها.
  • الورقة العلمية يجب أن تكون مكتوبة بصيغة word بحجم كتابة 16 و نوعArial في حدود 20 صفحة على الأكثر.
  • أن تحترم المداخلة تقنيات ومبادئ البحث العلمي المعمول بها.
  • لا تتحمل الجهة المشرفة تعويض المشاركين ولا واجبات التنقل ما عدا التغذية والإقامة.
** معلومات الاتصال:
للاستفسار أو المساعدة أو إرسال الملخصات والمشاركات كاملة:
الصديق الصادقي العماري
رئيس المركز المغربي للمسرح وفنون الأداء
212648183059+

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق